ايوي بريس
قال عبد اللطيف وهبي وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن النقاش الذي كان في اجتماع أحزاب الأغلبية، اليوم الجمعة 8 أبريل 2022، كان مسؤولا وواضحا وسيؤهل الحكومة لتعلب دورا لفائدة المواطنين.
واعترف وهبي، في الندوة التي أعقبت اجتماع الأغلبية، بأنه كان خائفا من هذه الأزمة، ليس فقط المرتبطة بحائجة كوفيد19، بل أيضا الآتية من التطورات الدولية، مشيرا إلى أن الحكومة “تحملت عبئا كبيرا للتخفيف من تأثيرات هذه الأزمة، ومازال تفعل ذلك، وهذا يمتحن مدى قدرتها على مواجهة التحديات”.
وأضاف “مقبلون على دورة برلمانية جديدة، ستكون تشريعية بامتياز، لأنها ستناقش مشاريع القوانين، وقد أكدنا على البرلمانيين ضرورة العمل المشترك والنقاش السياسي والاحترام المتبادل”.
وتابع قائلا “المشكل الوحيد لدينا هو أننا نريد أن نحقق الكثير من الإنجازات لتحقيق التزاماتنا، ونريد أن نقدم أكثر ونحقق هذه الالتزامات، ونحن متقدمون في هذا، لكن نصطدم بضيق الوقت ومشكل الأسعار والأزمة، لكن قررنا في الحكومة تحويل هذه الأزمة إلى وسيلة لتطوير اقتصادنا وتحقيق التنمية الاقتصادية، وهذا هو هدفنا”.
من جهته، قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن الحكومة واعية بالضرر الذي مس المواطنين والأسر المتوسطة والضعيفة، وأن المشاكل قد تدوم شيئا ما لأن لا أحد يعرف تطورات الحرب الأوكرانية الروسية.
وأضاف “عازمون على فعل كل ما في إمكاننا للتخفيف من وطأة هذه الانعكاسات على المواطنين والمقاولات التي تعاني ارتفاع أسعار البناء والمواد التي تندرج في الإنتاج”.
فيما أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في الندوة نفسها، على أن “الظروف الحالية ليست عادية، فالأمور معقدة”، مضيفا أن “هناك مشكلا في التوريد ومشكلا الأسعار والطاقة والمواد الغذاىية خصوصا الحبوب.
ولفت إلى وجود أزمة غذاء بسيب الأزمة الروسية الاوكرانية، مستدركا “نتوفر على المنتوجات الكافية والتنظيم الكافي لتوفير جميع المواد”.
ورحبت أحزاب الأغلبية بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، معتبرة أنها ستسهم في بناء علاقات تعاون جديدة، تقوم على أسس الوضوح والتعاون الصريح والصادق.
وأشادت هيئة رئاسة الأغلبية بـ”عمق وحكمة التوجهات الاستراتيجية التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مجال السياسة الخارجية، والتي حققت ولاتزال الكثير من المكتسبات للمملكة المغربية، عززت من السيادة الوطنية ورسخت مكانة المغرب ضمن الفاعلين المهمين في مجال التعاون الدولي”.
وقالت إن الاجتماع استحضر “السياق الدولي الصعب المتسم بارتفاع الأسعار الذي أضحى ظاهرة تئن تحت وطأتها كل البلدان”، مشيدة بنجاعة الحكومة في اتخاذ وتطبيق قرار تقديم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي، لأجل التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات.