أكد الرئيس العراقي ، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، أن بلاده تواجه أزمة مياه غير مسبوقة تفاقمت بسبب الآثار المعقدة للتغير المناخي وسياسات المياه في الدول المجاورة.
وأضاف جمال رشيد ، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمياه ( 22 مارس) والذي يتزامن هذه السنة مع انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للمياه المنعقد حاليا في نيويورك، أن هذه المشكلة “تشكل تهديدات كبيرة للأمن الغذائي والتنوع البيولوجي، وإذا ترك الأمر بدون تدخل فوري، سيشكل نقص المياه مخاطر كبيرة على نظام الأغذية الزراعية والنظام البيئي والاستقرار الاجتماعي في العراق”، مؤكدا أنه لمعالجة أزمة المياه في العراق “هنالك حاجة ماسة إلى إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة على المستويات المحلية والوطنية والدولية”.
وأشار إلى أنه” بالإضافة إلى الآثار السلبية لتغير المناخ والانخفاض الكبير في تدفق المياه عبر الحدود، فإن التطبيق غير الكافي للأساليب الحديثة لإدارة الموارد المائية والذي يعود في المقام الأول إلى اثني عشر عام ا من العقوبات الدولية ، والسياسات غير الملائمة، والصراعات المتتالية قد جعل البلد متأخرا عدة عقود عن المستويات الدولية للتنمية، معتبرا الفشل في الاستفادة من التقنيات الحديثة وتحسين مستوى أنظمة الري وتحديث القطاع الزراعي في الوقت المناسب قد ساهم في تفاقم أزمة المياه الحالية بالعراق.
ولفت إلى أن العراق بحاجة ماسة في المستقبل إلى تعاون أوسع مع السلطات المائية والسياسية في البلدان المجاورة وإبرام اتفاقيات إقليمية وضمان آلية تنفيذ عملية تحت رعاية الأمم المتحدة، بما في ذلك إجراءات التشغيل في الوقت المحدد والكمية لضمان وجود حصص مياه كافية وعادلة للجميع.
ودعا الرئيس العر اقي الأمم المتحدة الى اتخاذ إجراءات جادة لتقليل آثار تغير المناخ وفرض التعاون في مجال المياه العابرة للحدود لضمان التوزيع العادل للمياه.