سلطت صحف عربية الضوء على زيارة مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، طحنون بن زايد، لطهران والتي التقى فيها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وعدد من المسؤولين الإيرانيين.
وقالت الرئاسة الإيرانية إن الوفد الإماراتي، برئاسة طحنون بن زايد، سلم الرئيس الإيراني دعوة رسمية لزيارة الإمارات.
وتعد زيارة طحنون بن زايد الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى إلى طهران منذ أن ساءت العلاقات بين البلدين عام 2016 .
“التحوّل الإماراتي”
يقول عبد الباري عطوان، في “رأي اليوم” اللندنية، إن زيارة “الشيخ طحنون بن زايد، رجل المصالحات، ومترجم السّياسة الجديدة للإمارات، تستمد أهميّتها من كونها تعكس انفتاحاً على الدولة الإيرانية التي كانت حتى الأمس القريب مصنفة كعدوة، ومصدر تهديد خطير للمنطقة الخليجية، وتهدف لتحسين العلاقات، وتسوية الخلافات، بما يؤدي إلى خلق حالة من الثقة المتبادلة، وزيادة سبل التعاون السياسي والاقتصادي”.
ويرى الكاتب أن “التفسير الأبرز لهذا التحوّل الإماراتي يستند على عمودين رئيسيّين، الأول تراجع قوّة حركة الإخوان المسلمين في المنطقة، ومصر وتركيا وليبيا وتونس تحديداً، أي أن الحركة لم تعد بالقوة التي كانت عليها في السابق، والثاني تراجع قوة أمريكا، ونفوذها، وانسحابها التدريجي من الشرق الأوسط والتركيز على الخطرين الصيني في شرق آسيا، والروسي في وسط أوروبا (أوكرانيا)، ولتعزيز سلاحها المالي”.